صدر عن الديوان الملكي اليوم بيان، فيما يأتي نصه:
(بيان من الديوان الملكي)
اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على التقرير المقدَّم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام المشكَّلة بالأمر الملكي رقم (أ / 38) بتاريخ 15 / 2 / 1439هـ، والمتضمن أن اللجنة أنهت أعمالها؛ إذ تم استدعاء (381) شخصًا، بعضهم للإدلاء بشهاداتهم، وجرى استكمال دراسة ملفات المتهمين كافة، ومواجهتهم بما نُسب إليهم، وتمت معالجة وضعهم تحت إشراف النيابة العامة. وقد تم إخلاء سبيل من لم تثبت عليهم تهمة الفساد، وإجراء التسوية مع (87) شخصًا بعد إقرارهم بما نُسب إليهم، وقبولهم التسوية، وتم إحالة (56) شخصًا إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق معهم وفقًا للنظام؛ إذ رفض النائب العام التسوية معهم لوجود قضايا جنائية أخرى عليهم. وبلغ عدد من لم يقبل التسوية وتهمة الفساد ثابتة بحقه (8) أشخاص فقط، وأُحيلوا كذلك إلى النيابة العامة لمعاملتهم وفق المقتضى النظامي.
وقد نتج من ذلك استعادة أموال للخزانة العامة للدولة، تجاوزت في مجموعها (400) مليار ريال، متمثلة في أصول عدة من عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد، وغير ذلك.
وبذلك تكون اللجنة قد أنجزت المهام المنوطة بها وفق الأمر الملكي، وحققت الغاية المرجوة من تشكيلها. ويطلب سموه الموافقة على إنهاء أعمالها.
وقد وجَّه المقام الكريم ـ أيده الله ـ بالموافقة على ذلك، وشكر – حفظه الله – سمو رئيس اللجنة وأعضاءها وفِرق العمل المنبثقة منها على ما بذلوه من جهد وحرص، مؤكدًا – رعاه الله – استمرار الدولة في نهجها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه، وردع كل من تسول له نفسه العبث بالمال العام والتعدي عليه واستباحة حرمته، وأن على الأجهزة الضبطية والرقابية تعزيز دورها في ممارسة اختصاصاتها، بما يضمن الفاعلية، وحماية المال العام، والمحافظة عليه.
والله ولي التوفيق.
نقلا عن صحيفة سبق